سورة الشعراء

مكية
٢٢٧ آية
السورة رقم ٢٦
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ
(١) بِسْمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحْمَـٰنِ ٱلرَّحِيمِ طسٓمٓ (٢) تِلْكَ ءَايَـٰتُ ٱلْكِتَـٰبِ ٱلْمُبِينِ (٣) لَعَلَّكَ بَـٰخِعٌ نَّفْسَكَ أَلَّا يَكُونُوا۟ مُؤْمِنِينَ (٤) إِن نَّشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِم مِّنَ ٱلسَّمَآءِ ءَايَةً فَظَلَّتْ أَعْنَـٰقُهُمْ لَهَا خَـٰضِعِينَ (٥) وَمَا يَأْتِيهِم مِّن ذِكْرٍ مِّنَ ٱلرَّحْمَـٰنِ مُحْدَثٍ إِلَّا كَانُوا۟ عَنْهُ مُعْرِضِينَ (٦) فَقَدْ كَذَّبُوا۟ فَسَيَأْتِيهِمْ أَنۢبَـٰٓؤُا۟ مَا كَانُوا۟ بِهِۦ يَسْتَهْزِءُونَ (٧) أَوَلَمْ يَرَوْا۟ إِلَى ٱلْأَرْضِ كَمْ أَنۢبَتْنَا فِيهَا مِن كُلِّ زَوْجٍ كَرِيمٍ (٨) إِنَّ فِى ذَٰلِكَ لَـَٔايَةً ۖ وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُم مُّؤْمِنِينَ (٩) وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ ٱلْعَزِيزُ ٱلرَّحِيمُ (١٠) وَإِذْ نَادَىٰ رَبُّكَ مُوسَىٰٓ أَنِ ٱئْتِ ٱلْقَوْمَ ٱلظَّـٰلِمِينَ (١١) قَوْمَ فِرْعَوْنَ ۚ أَلَا يَتَّقُونَ (١٢) قَالَ رَبِّ إِنِّىٓ أَخَافُ أَن يُكَذِّبُونِ (١٣) وَيَضِيقُ صَدْرِى وَلَا يَنطَلِقُ لِسَانِى فَأَرْسِلْ إِلَىٰ هَـٰرُونَ (١٤) وَلَهُمْ عَلَىَّ ذَنۢبٌ فَأَخَافُ أَن يَقْتُلُونِ (١٥) قَالَ كَلَّا ۖ فَٱذْهَبَا بِـَٔايَـٰتِنَآ ۖ إِنَّا مَعَكُم مُّسْتَمِعُونَ (١٦) فَأْتِيَا فِرْعَوْنَ فَقُولَآ إِنَّا رَسُولُ رَبِّ ٱلْعَـٰلَمِينَ (١٧) أَنْ أَرْسِلْ مَعَنَا بَنِىٓ إِسْرَٰٓءِيلَ (١٨) قَالَ أَلَمْ نُرَبِّكَ فِينَا وَلِيدًا وَلَبِثْتَ فِينَا مِنْ عُمُرِكَ سِنِينَ (١٩) وَفَعَلْتَ فَعْلَتَكَ ٱلَّتِى فَعَلْتَ وَأَنتَ مِنَ ٱلْكَـٰفِرِينَ (٢٠) قَالَ فَعَلْتُهَآ إِذًا وَأَنَا۠ مِنَ ٱلضَّآلِّينَ (٢١) فَفَرَرْتُ مِنكُمْ لَمَّا خِفْتُكُمْ فَوَهَبَ لِى رَبِّى حُكْمًا وَجَعَلَنِى مِنَ ٱلْمُرْسَلِينَ (٢٢) وَتِلْكَ نِعْمَةٌ تَمُنُّهَا عَلَىَّ أَنْ عَبَّدتَّ بَنِىٓ إِسْرَٰٓءِيلَ (٢٣) قَالَ فِرْعَوْنُ وَمَا رَبُّ ٱلْعَـٰلَمِينَ (٢٤) قَالَ رَبُّ ٱلسَّمَـٰوَٰتِ وَٱلْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَآ ۖ إِن كُنتُم مُّوقِنِينَ (٢٥) قَالَ لِمَنْ حَوْلَهُۥٓ أَلَا تَسْتَمِعُونَ (٢٦) قَالَ رَبُّكُمْ وَرَبُّ ءَابَآئِكُمُ ٱلْأَوَّلِينَ (٢٧) قَالَ إِنَّ رَسُولَكُمُ ٱلَّذِىٓ أُرْسِلَ إِلَيْكُمْ لَمَجْنُونٌ (٢٨) قَالَ رَبُّ ٱلْمَشْرِقِ وَٱلْمَغْرِبِ وَمَا بَيْنَهُمَآ ۖ إِن كُنتُمْ تَعْقِلُونَ (٢٩) قَالَ لَئِنِ ٱتَّخَذْتَ إِلَـٰهًا غَيْرِى لَأَجْعَلَنَّكَ مِنَ ٱلْمَسْجُونِينَ (٣٠) قَالَ أَوَلَوْ جِئْتُكَ بِشَىْءٍ مُّبِينٍ (٣١) قَالَ فَأْتِ بِهِۦٓ إِن كُنتَ مِنَ ٱلصَّـٰدِقِينَ (٣٢) فَأَلْقَىٰ عَصَاهُ فَإِذَا هِىَ ثُعْبَانٌ مُّبِينٌ (٣٣) وَنَزَعَ يَدَهُۥ فَإِذَا هِىَ بَيْضَآءُ لِلنَّـٰظِرِينَ (٣٤) قَالَ لِلْمَلَإِ حَوْلَهُۥٓ إِنَّ هَـٰذَا لَسَـٰحِرٌ عَلِيمٌ (٣٥) يُرِيدُ أَن يُخْرِجَكُم مِّنْ أَرْضِكُم بِسِحْرِهِۦ فَمَاذَا تَأْمُرُونَ (٣٦) قَالُوٓا۟ أَرْجِهْ وَأَخَاهُ وَٱبْعَثْ فِى ٱلْمَدَآئِنِ حَـٰشِرِينَ (٣٧) يَأْتُوكَ بِكُلِّ سَحَّارٍ عَلِيمٍ (٣٨) فَجُمِعَ ٱلسَّحَرَةُ لِمِيقَـٰتِ يَوْمٍ مَّعْلُومٍ (٣٩) وَقِيلَ لِلنَّاسِ هَلْ أَنتُم مُّجْتَمِعُونَ (٤٠) لَعَلَّنَا نَتَّبِعُ ٱلسَّحَرَةَ إِن كَانُوا۟ هُمُ ٱلْغَـٰلِبِينَ (٤١) فَلَمَّا جَآءَ ٱلسَّحَرَةُ قَالُوا۟ لِفِرْعَوْنَ أَئِنَّ لَنَا لَأَجْرًا إِن كُنَّا نَحْنُ ٱلْغَـٰلِبِينَ (٤٢) قَالَ نَعَمْ وَإِنَّكُمْ إِذًا لَّمِنَ ٱلْمُقَرَّبِينَ (٤٣) قَالَ لَهُم مُّوسَىٰٓ أَلْقُوا۟ مَآ أَنتُم مُّلْقُونَ (٤٤) فَأَلْقَوْا۟ حِبَالَهُمْ وَعِصِيَّهُمْ وَقَالُوا۟ بِعِزَّةِ فِرْعَوْنَ إِنَّا لَنَحْنُ ٱلْغَـٰلِبُونَ (٤٥) فَأَلْقَىٰ مُوسَىٰ عَصَاهُ فَإِذَا هِىَ تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ (٤٦) فَأُلْقِىَ ٱلسَّحَرَةُ سَـٰجِدِينَ (٤٧) قَالُوٓا۟ ءَامَنَّا بِرَبِّ ٱلْعَـٰلَمِينَ (٤٨) رَبِّ مُوسَىٰ وَهَـٰرُونَ (٤٩) قَالَ ءَامَنتُمْ لَهُۥ قَبْلَ أَنْ ءَاذَنَ لَكُمْ ۖ إِنَّهُۥ لَكَبِيرُكُمُ ٱلَّذِى عَلَّمَكُمُ ٱلسِّحْرَ فَلَسَوْفَ تَعْلَمُونَ ۚ لَأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُم مِّنْ خِلَـٰفٍ وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ أَجْمَعِينَ (٥٠) قَالُوا۟ لَا ضَيْرَ ۖ إِنَّآ إِلَىٰ رَبِّنَا مُنقَلِبُونَ (٥١) إِنَّا نَطْمَعُ أَن يَغْفِرَ لَنَا رَبُّنَا خَطَـٰيَـٰنَآ أَن كُنَّآ أَوَّلَ ٱلْمُؤْمِنِينَ (٥٢) ۞ وَأَوْحَيْنَآ إِلَىٰ مُوسَىٰٓ أَنْ أَسْرِ بِعِبَادِىٓ إِنَّكُم مُّتَّبَعُونَ (٥٣) فَأَرْسَلَ فِرْعَوْنُ فِى ٱلْمَدَآئِنِ حَـٰشِرِينَ (٥٤) إِنَّ هَـٰٓؤُلَآءِ لَشِرْذِمَةٌ قَلِيلُونَ (٥٥) وَإِنَّهُمْ لَنَا لَغَآئِظُونَ (٥٦) وَإِنَّا لَجَمِيعٌ حَـٰذِرُونَ (٥٧) فَأَخْرَجْنَـٰهُم مِّن جَنَّـٰتٍ وَعُيُونٍ (٥٨) وَكُنُوزٍ وَمَقَامٍ كَرِيمٍ (٥٩) كَذَٰلِكَ وَأَوْرَثْنَـٰهَا بَنِىٓ إِسْرَٰٓءِيلَ (٦٠) فَأَتْبَعُوهُم مُّشْرِقِينَ (٦١) فَلَمَّا تَرَٰٓءَا ٱلْجَمْعَانِ قَالَ أَصْحَـٰبُ مُوسَىٰٓ إِنَّا لَمُدْرَكُونَ (٦٢) قَالَ كَلَّآ ۖ إِنَّ مَعِىَ رَبِّى سَيَهْدِينِ (٦٣) فَأَوْحَيْنَآ إِلَىٰ مُوسَىٰٓ أَنِ ٱضْرِب بِّعَصَاكَ ٱلْبَحْرَ ۖ فَٱنفَلَقَ فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ كَٱلطَّوْدِ ٱلْعَظِيمِ (٦٤) وَأَزْلَفْنَا ثَمَّ ٱلْـَٔاخَرِينَ (٦٥) وَأَنجَيْنَا مُوسَىٰ وَمَن مَّعَهُۥٓ أَجْمَعِينَ (٦٦) ثُمَّ أَغْرَقْنَا ٱلْـَٔاخَرِينَ (٦٧) إِنَّ فِى ذَٰلِكَ لَـَٔايَةً ۖ وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُم مُّؤْمِنِينَ (٦٨) وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ ٱلْعَزِيزُ ٱلرَّحِيمُ (٦٩) وَٱتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ إِبْرَٰهِيمَ (٧٠) إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِۦ مَا تَعْبُدُونَ (٧١) قَالُوا۟ نَعْبُدُ أَصْنَامًا فَنَظَلُّ لَهَا عَـٰكِفِينَ (٧٢) قَالَ هَلْ يَسْمَعُونَكُمْ إِذْ تَدْعُونَ (٧٣) أَوْ يَنفَعُونَكُمْ أَوْ يَضُرُّونَ (٧٤) قَالُوا۟ بَلْ وَجَدْنَآ ءَابَآءَنَا كَذَٰلِكَ يَفْعَلُونَ (٧٥) قَالَ أَفَرَءَيْتُم مَّا كُنتُمْ تَعْبُدُونَ (٧٦) أَنتُمْ وَءَابَآؤُكُمُ ٱلْأَقْدَمُونَ (٧٧) فَإِنَّهُمْ عَدُوٌّ لِّىٓ إِلَّا رَبَّ ٱلْعَـٰلَمِينَ (٧٨) ٱلَّذِى خَلَقَنِى فَهُوَ يَهْدِينِ (٧٩) وَٱلَّذِى هُوَ يُطْعِمُنِى وَيَسْقِينِ (٨٠) وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ (٨١) وَٱلَّذِى يُمِيتُنِى ثُمَّ يُحْيِينِ (٨٢) وَٱلَّذِىٓ أَطْمَعُ أَن يَغْفِرَ لِى خَطِيٓـَٔتِى يَوْمَ ٱلدِّينِ (٨٣) رَبِّ هَبْ لِى حُكْمًا وَأَلْحِقْنِى بِٱلصَّـٰلِحِينَ (٨٤) وَٱجْعَل لِّى لِسَانَ صِدْقٍ فِى ٱلْـَٔاخِرِينَ (٨٥) وَٱجْعَلْنِى مِن وَرَثَةِ جَنَّةِ ٱلنَّعِيمِ (٨٦) وَٱغْفِرْ لِأَبِىٓ إِنَّهُۥ كَانَ مِنَ ٱلضَّآلِّينَ (٨٧) وَلَا تُخْزِنِى يَوْمَ يُبْعَثُونَ (٨٨) يَوْمَ لَا يَنفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ (٨٩) إِلَّا مَنْ أَتَى ٱللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ (٩٠) وَأُزْلِفَتِ ٱلْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ (٩١) وَبُرِّزَتِ ٱلْجَحِيمُ لِلْغَاوِينَ (٩٢) وَقِيلَ لَهُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ تَعْبُدُونَ (٩٣) مِن دُونِ ٱللَّهِ هَلْ يَنصُرُونَكُمْ أَوْ يَنتَصِرُونَ (٩٤) فَكُبْكِبُوا۟ فِيهَا هُمْ وَٱلْغَاوُۥنَ (٩٥) وَجُنُودُ إِبْلِيسَ أَجْمَعُونَ (٩٦) قَالُوا۟ وَهُمْ فِيهَا يَخْتَصِمُونَ (٩٧) تَٱللَّهِ إِن كُنَّا لَفِى ضَلَـٰلٍ مُّبِينٍ (٩٨) إِذْ نُسَوِّيكُم بِرَبِّ ٱلْعَـٰلَمِينَ (٩٩) وَمَآ أَضَلَّنَآ إِلَّا ٱلْمُجْرِمُونَ (١٠٠) فَمَا لَنَا مِن شَـٰفِعِينَ (١٠١) وَلَا صَدِيقٍ حَمِيمٍ (١٠٢) فَلَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَكُونَ مِنَ ٱلْمُؤْمِنِينَ (١٠٣) إِنَّ فِى ذَٰلِكَ لَـَٔايَةً ۖ وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُم مُّؤْمِنِينَ (١٠٤) وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ ٱلْعَزِيزُ ٱلرَّحِيمُ (١٠٥) كَذَّبَتْ قَوْمُ نُوحٍ ٱلْمُرْسَلِينَ (١٠٦) إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ نُوحٌ أَلَا تَتَّقُونَ (١٠٧) إِنِّى لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ (١٠٨) فَٱتَّقُوا۟ ٱللَّهَ وَأَطِيعُونِ (١٠٩) وَمَآ أَسْـَٔلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ ۖ إِنْ أَجْرِىَ إِلَّا عَلَىٰ رَبِّ ٱلْعَـٰلَمِينَ (١١٠) فَٱتَّقُوا۟ ٱللَّهَ وَأَطِيعُونِ (١١١) ۞ قَالُوٓا۟ أَنُؤْمِنُ لَكَ وَٱتَّبَعَكَ ٱلْأَرْذَلُونَ (١١٢) قَالَ وَمَا عِلْمِى بِمَا كَانُوا۟ يَعْمَلُونَ (١١٣) إِنْ حِسَابُهُمْ إِلَّا عَلَىٰ رَبِّى ۖ لَوْ تَشْعُرُونَ (١١٤) وَمَآ أَنَا۠ بِطَارِدِ ٱلْمُؤْمِنِينَ (١١٥) إِنْ أَنَا۠ إِلَّا نَذِيرٌ مُّبِينٌ (١١٦) قَالُوا۟ لَئِن لَّمْ تَنتَهِ يَـٰنُوحُ لَتَكُونَنَّ مِنَ ٱلْمَرْجُومِينَ (١١٧) قَالَ رَبِّ إِنَّ قَوْمِى كَذَّبُونِ (١١٨) فَٱفْتَحْ بَيْنِى وَبَيْنَهُمْ فَتْحًا وَنَجِّنِى وَمَن مَّعِىَ مِنَ ٱلْمُؤْمِنِينَ (١١٩) فَأَنجَيْنَـٰهُ وَمَن مَّعَهُۥ فِى ٱلْفُلْكِ ٱلْمَشْحُونِ (١٢٠) ثُمَّ أَغْرَقْنَا بَعْدُ ٱلْبَاقِينَ (١٢١) إِنَّ فِى ذَٰلِكَ لَـَٔايَةً ۖ وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُم مُّؤْمِنِينَ (١٢٢) وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ ٱلْعَزِيزُ ٱلرَّحِيمُ (١٢٣) كَذَّبَتْ عَادٌ ٱلْمُرْسَلِينَ (١٢٤) إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ هُودٌ أَلَا تَتَّقُونَ (١٢٥) إِنِّى لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ (١٢٦) فَٱتَّقُوا۟ ٱللَّهَ وَأَطِيعُونِ (١٢٧) وَمَآ أَسْـَٔلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ ۖ إِنْ أَجْرِىَ إِلَّا عَلَىٰ رَبِّ ٱلْعَـٰلَمِينَ (١٢٨) أَتَبْنُونَ بِكُلِّ رِيعٍ ءَايَةً تَعْبَثُونَ (١٢٩) وَتَتَّخِذُونَ مَصَانِعَ لَعَلَّكُمْ تَخْلُدُونَ (١٣٠) وَإِذَا بَطَشْتُم بَطَشْتُمْ جَبَّارِينَ (١٣١) فَٱتَّقُوا۟ ٱللَّهَ وَأَطِيعُونِ (١٣٢) وَٱتَّقُوا۟ ٱلَّذِىٓ أَمَدَّكُم بِمَا تَعْلَمُونَ (١٣٣) أَمَدَّكُم بِأَنْعَـٰمٍ وَبَنِينَ (١٣٤) وَجَنَّـٰتٍ وَعُيُونٍ (١٣٥) إِنِّىٓ أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (١٣٦) قَالُوا۟ سَوَآءٌ عَلَيْنَآ أَوَعَظْتَ أَمْ لَمْ تَكُن مِّنَ ٱلْوَٰعِظِينَ (١٣٧) إِنْ هَـٰذَآ إِلَّا خُلُقُ ٱلْأَوَّلِينَ (١٣٨) وَمَا نَحْنُ بِمُعَذَّبِينَ (١٣٩) فَكَذَّبُوهُ فَأَهْلَكْنَـٰهُمْ ۗ إِنَّ فِى ذَٰلِكَ لَـَٔايَةً ۖ وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُم مُّؤْمِنِينَ (١٤٠) وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ ٱلْعَزِيزُ ٱلرَّحِيمُ (١٤١) كَذَّبَتْ ثَمُودُ ٱلْمُرْسَلِينَ (١٤٢) إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ صَـٰلِحٌ أَلَا تَتَّقُونَ (١٤٣) إِنِّى لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ (١٤٤) فَٱتَّقُوا۟ ٱللَّهَ وَأَطِيعُونِ (١٤٥) وَمَآ أَسْـَٔلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ ۖ إِنْ أَجْرِىَ إِلَّا عَلَىٰ رَبِّ ٱلْعَـٰلَمِينَ (١٤٦) أَتُتْرَكُونَ فِى مَا هَـٰهُنَآ ءَامِنِينَ (١٤٧) فِى جَنَّـٰتٍ وَعُيُونٍ (١٤٨) وَزُرُوعٍ وَنَخْلٍ طَلْعُهَا هَضِيمٌ (١٤٩) وَتَنْحِتُونَ مِنَ ٱلْجِبَالِ بُيُوتًا فَـٰرِهِينَ (١٥٠) فَٱتَّقُوا۟ ٱللَّهَ وَأَطِيعُونِ (١٥١) وَلَا تُطِيعُوٓا۟ أَمْرَ ٱلْمُسْرِفِينَ (١٥٢) ٱلَّذِينَ يُفْسِدُونَ فِى ٱلْأَرْضِ وَلَا يُصْلِحُونَ (١٥٣) قَالُوٓا۟ إِنَّمَآ أَنتَ مِنَ ٱلْمُسَحَّرِينَ (١٥٤) مَآ أَنتَ إِلَّا بَشَرٌ مِّثْلُنَا فَأْتِ بِـَٔايَةٍ إِن كُنتَ مِنَ ٱلصَّـٰدِقِينَ (١٥٥) قَالَ هَـٰذِهِۦ نَاقَةٌ لَّهَا شِرْبٌ وَلَكُمْ شِرْبُ يَوْمٍ مَّعْلُومٍ (١٥٦) وَلَا تَمَسُّوهَا بِسُوٓءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابُ يَوْمٍ عَظِيمٍ (١٥٧) فَعَقَرُوهَا فَأَصْبَحُوا۟ نَـٰدِمِينَ (١٥٨) فَأَخَذَهُمُ ٱلْعَذَابُ ۗ إِنَّ فِى ذَٰلِكَ لَـَٔايَةً ۖ وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُم مُّؤْمِنِينَ (١٥٩) وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ ٱلْعَزِيزُ ٱلرَّحِيمُ (١٦٠) كَذَّبَتْ قَوْمُ لُوطٍ ٱلْمُرْسَلِينَ (١٦١) إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ لُوطٌ أَلَا تَتَّقُونَ (١٦٢) إِنِّى لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ (١٦٣) فَٱتَّقُوا۟ ٱللَّهَ وَأَطِيعُونِ (١٦٤) وَمَآ أَسْـَٔلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ ۖ إِنْ أَجْرِىَ إِلَّا عَلَىٰ رَبِّ ٱلْعَـٰلَمِينَ (١٦٥) أَتَأْتُونَ ٱلذُّكْرَانَ مِنَ ٱلْعَـٰلَمِينَ (١٦٦) وَتَذَرُونَ مَا خَلَقَ لَكُمْ رَبُّكُم مِّنْ أَزْوَٰجِكُم ۚ بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ عَادُونَ (١٦٧) قَالُوا۟ لَئِن لَّمْ تَنتَهِ يَـٰلُوطُ لَتَكُونَنَّ مِنَ ٱلْمُخْرَجِينَ (١٦٨) قَالَ إِنِّى لِعَمَلِكُم مِّنَ ٱلْقَالِينَ (١٦٩) رَبِّ نَجِّنِى وَأَهْلِى مِمَّا يَعْمَلُونَ (١٧٠) فَنَجَّيْنَـٰهُ وَأَهْلَهُۥٓ أَجْمَعِينَ (١٧١) إِلَّا عَجُوزًا فِى ٱلْغَـٰبِرِينَ (١٧٢) ثُمَّ دَمَّرْنَا ٱلْـَٔاخَرِينَ (١٧٣) وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِم مَّطَرًا ۖ فَسَآءَ مَطَرُ ٱلْمُنذَرِينَ (١٧٤) إِنَّ فِى ذَٰلِكَ لَـَٔايَةً ۖ وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُم مُّؤْمِنِينَ (١٧٥) وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ ٱلْعَزِيزُ ٱلرَّحِيمُ (١٧٦) كَذَّبَ أَصْحَـٰبُ لْـَٔيْكَةِ ٱلْمُرْسَلِينَ (١٧٧) إِذْ قَالَ لَهُمْ شُعَيْبٌ أَلَا تَتَّقُونَ (١٧٨) إِنِّى لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ (١٧٩) فَٱتَّقُوا۟ ٱللَّهَ وَأَطِيعُونِ (١٨٠) وَمَآ أَسْـَٔلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ ۖ إِنْ أَجْرِىَ إِلَّا عَلَىٰ رَبِّ ٱلْعَـٰلَمِينَ (١٨١) ۞ أَوْفُوا۟ ٱلْكَيْلَ وَلَا تَكُونُوا۟ مِنَ ٱلْمُخْسِرِينَ (١٨٢) وَزِنُوا۟ بِٱلْقِسْطَاسِ ٱلْمُسْتَقِيمِ (١٨٣) وَلَا تَبْخَسُوا۟ ٱلنَّاسَ أَشْيَآءَهُمْ وَلَا تَعْثَوْا۟ فِى ٱلْأَرْضِ مُفْسِدِينَ (١٨٤) وَٱتَّقُوا۟ ٱلَّذِى خَلَقَكُمْ وَٱلْجِبِلَّةَ ٱلْأَوَّلِينَ (١٨٥) قَالُوٓا۟ إِنَّمَآ أَنتَ مِنَ ٱلْمُسَحَّرِينَ (١٨٦) وَمَآ أَنتَ إِلَّا بَشَرٌ مِّثْلُنَا وَإِن نَّظُنُّكَ لَمِنَ ٱلْكَـٰذِبِينَ (١٨٧) فَأَسْقِطْ عَلَيْنَا كِسَفًا مِّنَ ٱلسَّمَآءِ إِن كُنتَ مِنَ ٱلصَّـٰدِقِينَ (١٨٨) قَالَ رَبِّىٓ أَعْلَمُ بِمَا تَعْمَلُونَ (١٨٩) فَكَذَّبُوهُ فَأَخَذَهُمْ عَذَابُ يَوْمِ ٱلظُّلَّةِ ۚ إِنَّهُۥ كَانَ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (١٩٠) إِنَّ فِى ذَٰلِكَ لَـَٔايَةً ۖ وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُم مُّؤْمِنِينَ (١٩١) وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ ٱلْعَزِيزُ ٱلرَّحِيمُ (١٩٢) وَإِنَّهُۥ لَتَنزِيلُ رَبِّ ٱلْعَـٰلَمِينَ (١٩٣) نَزَلَ بِهِ ٱلرُّوحُ ٱلْأَمِينُ (١٩٤) عَلَىٰ قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ ٱلْمُنذِرِينَ (١٩٥) بِلِسَانٍ عَرَبِىٍّ مُّبِينٍ (١٩٦) وَإِنَّهُۥ لَفِى زُبُرِ ٱلْأَوَّلِينَ (١٩٧) أَوَلَمْ يَكُن لَّهُمْ ءَايَةً أَن يَعْلَمَهُۥ عُلَمَـٰٓؤُا۟ بَنِىٓ إِسْرَٰٓءِيلَ (١٩٨) وَلَوْ نَزَّلْنَـٰهُ عَلَىٰ بَعْضِ ٱلْأَعْجَمِينَ (١٩٩) فَقَرَأَهُۥ عَلَيْهِم مَّا كَانُوا۟ بِهِۦ مُؤْمِنِينَ (٢٠٠) كَذَٰلِكَ سَلَكْنَـٰهُ فِى قُلُوبِ ٱلْمُجْرِمِينَ (٢٠١) لَا يُؤْمِنُونَ بِهِۦ حَتَّىٰ يَرَوُا۟ ٱلْعَذَابَ ٱلْأَلِيمَ (٢٠٢) فَيَأْتِيَهُم بَغْتَةً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ (٢٠٣) فَيَقُولُوا۟ هَلْ نَحْنُ مُنظَرُونَ (٢٠٤) أَفَبِعَذَابِنَا يَسْتَعْجِلُونَ (٢٠٥) أَفَرَءَيْتَ إِن مَّتَّعْنَـٰهُمْ سِنِينَ (٢٠٦) ثُمَّ جَآءَهُم مَّا كَانُوا۟ يُوعَدُونَ (٢٠٧) مَآ أَغْنَىٰ عَنْهُم مَّا كَانُوا۟ يُمَتَّعُونَ (٢٠٨) وَمَآ أَهْلَكْنَا مِن قَرْيَةٍ إِلَّا لَهَا مُنذِرُونَ (٢٠٩) ذِكْرَىٰ وَمَا كُنَّا ظَـٰلِمِينَ (٢١٠) وَمَا تَنَزَّلَتْ بِهِ ٱلشَّيَـٰطِينُ (٢١١) وَمَا يَنۢبَغِى لَهُمْ وَمَا يَسْتَطِيعُونَ (٢١٢) إِنَّهُمْ عَنِ ٱلسَّمْعِ لَمَعْزُولُونَ (٢١٣) فَلَا تَدْعُ مَعَ ٱللَّهِ إِلَـٰهًا ءَاخَرَ فَتَكُونَ مِنَ ٱلْمُعَذَّبِينَ (٢١٤) وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ ٱلْأَقْرَبِينَ (٢١٥) وَٱخْفِضْ جَنَاحَكَ لِمَنِ ٱتَّبَعَكَ مِنَ ٱلْمُؤْمِنِينَ (٢١٦) فَإِنْ عَصَوْكَ فَقُلْ إِنِّى بَرِىٓءٌ مِّمَّا تَعْمَلُونَ (٢١٧) وَتَوَكَّلْ عَلَى ٱلْعَزِيزِ ٱلرَّحِيمِ (٢١٨) ٱلَّذِى يَرَىٰكَ حِينَ تَقُومُ (٢١٩) وَتَقَلُّبَكَ فِى ٱلسَّـٰجِدِينَ (٢٢٠) إِنَّهُۥ هُوَ ٱلسَّمِيعُ ٱلْعَلِيمُ (٢٢١) هَلْ أُنَبِّئُكُمْ عَلَىٰ مَن تَنَزَّلُ ٱلشَّيَـٰطِينُ (٢٢٢) تَنَزَّلُ عَلَىٰ كُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ (٢٢٣) يُلْقُونَ ٱلسَّمْعَ وَأَكْثَرُهُمْ كَـٰذِبُونَ (٢٢٤) وَٱلشُّعَرَآءُ يَتَّبِعُهُمُ ٱلْغَاوُۥنَ (٢٢٥) أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِى كُلِّ وَادٍ يَهِيمُونَ (٢٢٦) وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ مَا لَا يَفْعَلُونَ (٢٢٧) إِلَّا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ وَعَمِلُوا۟ ٱلصَّـٰلِحَـٰتِ وَذَكَرُوا۟ ٱللَّهَ كَثِيرًا وَٱنتَصَرُوا۟ مِنۢ بَعْدِ مَا ظُلِمُوا۟ ۗ وَسَيَعْلَمُ ٱلَّذِينَ ظَلَمُوٓا۟ أَىَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ